array(1) { [0]=> object(stdClass)#13440 (3) { ["GalleryID"]=> string(1) "1" ["ImageName"]=> string(11) "Image_1.gif" ["Detail"]=> string(15) "http://grc.net/" } }
NULL
logged out

العدد 120

محطات و 3 منعطفات في تاريخ العلاقات الخليجية – الأمريكية ترامب يبدد سياسة الغموض ويصنف منطقة الخليج جزءًا من الأمن القومي الأمريكي

الخميس، 08 حزيران/يونيو 2017

       يمكن أن نؤرخ للعلاقات الأمريكية المتنامية مع دول منطقة الخليج، مع بداية حقبة النفط بالمنطقة مع بدايات القرن الماضي، وبشكل خاص مع المملكة العربية السعودية، وصداقة الملك عبد العزيز بالرئيس الأمريكي روزفلت، وخاصة خلال الحرب العالمية الثانية 1939)– 1945م) حيث تم إرساء وتطوير التعاون في مجالات الإستخراج والتكرير والبتروكيماويات ، مع بدء تطوير البنى التحتية من مطارات وموانئ ....

   واكب ذلك تباعًا تحرير باقي (إمارات) ودول الخليج من الإنتداب البريطاني ليتحول الوضع السياسي والعسكري إلى تعاون اقتصادي، ثم ظهر الاهتمام الأمريكي ( الثاني ) بالمنطقة بعد قيام إسرائيل عام ( 1948م) ، قبل أن يظهر الإهتمام ( الثالث ) بعد الثورة الإيرانية ( 1979م )، مع تنامي القوة الإيرانية الشاملة، وخاصة العسكرية، لتهدد منطقة الخليج وتحتل جزءًا من أراضيها ( الجزر الإماراتية ) قبل أن تتمدد إقليميًا لنشر عقائدها المذهبية والسياسية التي تهدد المنطقة، مع البدء في مشروع نووي طموح، ثم إيقافه في المراحل الأخيرة باتفاق ( 5 + 1 ) وتداعياته، التي أوجدت شرخًا في العلاقات الأمريكية الخليجية ، حيث أعتبر الإتفاق أنه خصم من الرصيد الاستراتيجي الأمريكي لصالح إيران.

   تدرج التعاون الإستراتيجي العسكري الأمريكي مع منطقة الخليج، بدءًا بالتسهيلات، ثم مرحلة التخزين للأسلحة والمعدات (التي أنتهجتها الولايات المتحدة، بعد فشلها في إعداد قواعد عسكرية خلال حرب أكتوبر (1973م)، إلى مرحلة التواجد العسكري الفعلي في شكل قواعد عسكرية، خلال أزمة احتلال العراق للكويت ثم تحريره (1990 – 1991م) قبل احتلال الولايات المتحدة للعراق نفسه (2003 م) ثم الانسحاب (2014 م).

   بوصول إدارة الرئيس الجديد ( ترامب) إلى السلطة، بدأت مرحلة جديدة تجاه العلاقات الأمريكية الخليجية، وخاصة العسكرية ، تدعو إلى القلق، وخاصة ماقاله ( ترامب ) أثناء الحملة الإنتخابية والمائة يوم الأولى في البيت الأبيض منذ ( 20/1/2017م)، لذلك كان لزاما على الدراسة، أن تجيب على بعض التساؤلات الهامة لإستشراف الوضع المستقبلي للعلاقات الأمريكية الخليجية وخاصة العسكرية، وهل مازالت منطقة الخليج ضمن مجال الأمن القومي الأمريكي؟ مع بعض المآخذ والمحاذير الخليجية، لنصل إلى شكل التوازن العسكري في المنطقة في ضوء تلك المتغيرات.

محتويات الدراسة :

الخلفية التاريخية – التهديد الإيراني – التواجد الأمريكي والغربي بالمنطقة – التوازن العسكري الحالي وتحليله – التهديد الإيراني للمنطقة بعد الأزمة السورية – التوازن المتوقع بعد صفقات السلاح الضخمة المتوقعة – مستقبل التعاون الإستراتيجي العسكري ( الأمريكي – الخليجي ).

أولا : الخلفية التاريخية للتعاون الإستراتيجي العسكري :

1-      ونبدأ من مرحلة غزو العراق للكويت، ثم تحريره بواسطة التحالف ( الغربي والعربي ) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية (1990 – 1991م) على الترتيب، ودون احتلال العراق الذي كان في المتناول، للإبقاء على نوع معين من توازن الضعف بين كل من العراق وإيران، من جهة، مع الإبقاء على حالة التخوف الخليجي من تكرار التهديد العراقي من جهة أخرى، بما يحقق هدفين، الأول : عدم ترك فراغ أمني عسكري باحتلال العراق أو هزيمته الكاملة، بما يخل بالتوازن في المنطقة لصالح إيران، والثاني : أن التخوف والقلق الخليجي، سوف يدفع دوله إلى الإبقاء على التواجد العسكري الأمريكي بشكل خاص، والغربي بشكل عام، لضمان الحماية في مواجهة العراق وإيران، ولفترة انتقالية، حتى تتمكن دول الخليج من بناء قدراتها العسكرية الذاتية، القادرة على حماية أمنها القومي، رغم تحديدات قلة القوة البشرية التي لاتمكن من بناء قوات عسكرية متفوقة .

2-      حققت الولايات المتحدة بتواجدها وتحالفها مع دول مجلس التعاون الخليجي، عدة مزايا استراتيجية أهمها :1-التواجد في أهم مناطق إنتاج النفط في العالم، مع تأمين مروره خلال الممرات الاستراتيجية، وصولا إليها أو إلى حلفائها في أوروبا.   2-التواجد القريب كظهير لإسرائيل التي عانت من بعد المسافة إلى الولايات المتحدة لإمدادها بالسلاح والعتاد خلال حرب أكتوبر (1973م) مما حسم المراحل الأولى للقتال لصالح مصر.   3- إمكانية الردع المحلي تجاه أي من العراق أو إيران.   4-قرب المسافة من قواتها المتواجدة شرق إيران آنذاك في كل من باكستان وأفغانستان، وقبل الانسحاب من الأخيرة لاحقًا.

3-      كان الغزو الأمريكي للعراق (2003م) خارج سياق التحالف الإستراتيجي في الخليج، ولكن كان دافعه هو امتصاص غضب الشعب الأمريكي بعد أحداث (11/9/2001م) والبحث عن كبش فداء، وكذلك القضاء على أي قدرات صاروخية عراقية، قد تهدد الخليج أو إسرائيل، كما حدث إبان حرب تحرير الكويت، رغم أن النتائج كانت معنوية أكثر منها عسكرية.

4-      تمدد حلف الناتو إلى منطقة الخليج في صيغة ( 6 + 1 ) بعد مبادرة اسطنبول ( 2004 ).

5-      تم سحب القوات الأمريكية من العراق (2014م) وقبلها من أفغانستان (2011م)  في عهد الرئيس أوباما، وذلك لأسباب داخلية أمريكية، من رفض الرأي العام الأمريكي ودافعي الضرائب تحمل تلك النفقات، والتي يعتبرونها لا تؤثر بشكل مباشر على الأمن القومي الأمريكي، وكذلك عدم تقبل الخسائر البشرية الأمريكية، بما يمكن أن يستعاض عنه بالحروب بالوكالة ( Proxy War )، إذا لزم الأمر ، ولم يؤثر سحب القوات الأمريكية من العراق على قوات التحالف الأمريكي في الخليج، إلا أنها خسرت إحتياطي استراتيجي قريب، سواء في مواجهة إيران أو الإرهاب.

6-      إتفاق ( 5 + 1 )، لإيقاف المشروع النووي الإيراني الوشيك، كان له أثر سلبي على دول الخليج، حيث اعتبرت أن ذلك تقاربًا أمريكيًا ـ إيرانيًا على حساب دول الخليج، وهو ما لم يلق الرضا من أطراف أخرى خارج منطقة الخليج، مثل إسرائيل ومصر وتركيا بدرجات متفاوته.

7-      زيارة رئيسة وزراء بريطانيا للخليج: حيث حضرت السيدة (تريزا ماي) كضيفة شرف على القمة الخليجية في المنامة في ديسمبر 2016م، وافتتحت القاعدة البريطانية في المنامة، وأدلت بعدة تصريحات هامة كالآتي:

1-      التعهد بترسيخ شراكة استراتيجية مع دول الخليج لتعزيز الأمن والمشاركة بثلاثة مليارات استرليني لذلك.

2-       تعزيز التعاون الاقتصادي، حيث دول الخليج هي ثاني أكبر مستورد من بريطانيا، وحجم الاستثمارات المتبادلة عام 2015 م، بلغ ( 30 ) مليار استرليني، كما أن حجم الإستثمارات الخليجية في بريطانيا يصل إلى ( 150 ) مليار استرليني، مع حجز أولوية بريطانية في الخليج ، خاصة إذا ما خرجت بريطانيا من الإتحاد الأوروبي .

3-      ملحوظة: بريطانيا هي الحليف الرئيسي للولايات المتحدة، وهي القوة الثانية بعدها، سواء في تحرير الكويت أو غزو العراق، وربما يكون هذا الدور مخطط لملء أي انكماش أمريكي محتمل في الخليج، وحتى لا تشغله روسيا الاتحادية مستقبلا، وحتى لا يعطي ذلك ميزة لإيران على حساب دول المجلس.

8-      وصول إدارة الرئيس ترامب إلى السلطة :

1-ينتمي ترامب إلى اليمين السياسي، ولكنه لا يعتبر نفسه أهوجا كجورج بوش الابن، كما أنه عمل بالحزب الديموقراطي لفترة سابقة، وبالتالي فهو محافظ، ولكن ليس كأوباما، متردد في سياسته الخارجية وخاصة العسكرية، ولكنه بين اليمين المعتدل والمحافظين النشطاء، بالإضافة إلى أنه رجل أعمال كبير يمكن أن تتأثر سياسته بحسابات المكسب والخسارة، كما صرح به تجاه منطقة الخليج (يجب على دول الخليج أن تدفع ثمن تأمينها، وليس على كاهل الولايات المتحدة !!) وفي الحقيقة أن دول الخليج تدفع كل تكلفة تأمينها والتواجد العسكري الأمريكيعلى أراضيها !!) إذًا مثل تلك التصريحات كانت (SHOW  ( داخلي أمريكي،  مفاده أنني لن أحمل المواطن الأمريكي أي تكلفة، وهو مثال على مخاطبة وجدان المواطن الأمريكي ، بأنك لن تتحمل كما تحملت سابقًا !! وربما كان التعبير الذي يقصده ترامب هو ( توازن المصالح ) .

2- بوصول ترامب إلى السلطة تغيرت نبرته، تجاه المنطقة وبدت أكثر موضوعية، حيث أكد في أول اتصال تليفوني بالملك سلمان بن عبدالعزيز، على استمرار التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والخليج، وأهمية التعاون ضد الإرهاب وخاصة ( داعش) والتعاون تجاه الأزمة السورية والتهديد الإيراني، كما أعقب ذلك إتصال بين وزيري الدفاع في كل من السعودية والولايات المتحدة ، شمل أهمية تطوير التعاون الاستراتيجي بينهما في كافة المجالات ، مع التركيز على الموقف الإيراني ، وإعطاء أمثلة بالدعم الحوثي في اليمن، وحزب الله في لبنان ، والحشد الشعبي في العراق.

ثانيًا : التهديد الإيراني المتنامي في الخليج وشبه الجزيرة العربية :

1-      التهديد المباشر: وهو استمرار احتلال الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) مع التدخل في شؤون بعض دول الخليج لدعم الأقليات الشيعية، بما يوجد بذور الشقاق في النسيج الإجتماعي القومي كما حدث بشكل أكثر وضوحًا في البحرين، مع الاستمرار في بناء قوات عسكرية ضخمة، وخاصة في مجالات الصواريخ البالستية، والقوات البحرية، والأقمار الصناعية، (وهو ما سنوضحه لا حقا في إطار التوازن العسكري في المنطقة حتى ابريل 2017 م).

2-      التهديد غير المباشر: وهو مايحيط بدول مجلس التعاون، وكذلك شبه الجزيرة العربية، في دائرة (العراق – سوريا – لبنان – قطاع غزة بنسبة محدودة – اليمن) وصل إلى حد الدعم بالقوات الإيرانية والحرس الثوري، في العراق، والقتال المشترك مع قوات حزب الله في سوريا، مع الدعم الكبير للقوات الحوثية في اليمن لمواجهة (عاصفة الحزم) أو التهديد المباشر للمناطق الحدودية السعودية الجنوبية.

في حالة تقسيم العراق إلى شمال كردي، ووسط سني، وجنوب شيعي، ستولد دويلة شيعية تدين بالولاء إلى إيران، وتقع على الحدود المباشرة لمنطقة الخليج وخاصة كل من السعودية والكويت.

3-      التهديد الكامن في مبادئ الأمن القومي الإيراني وتشمل :

1-      في حالة الإنسحاب الأمريكي والغربي من الخليج، تكون إيران على استعداد لملء هذا الفراغ، بالإضافة إلى أي فراغ في آسيا الوسطى (بعض الجمهوريات السوفيتية السابقة).

2-      تحديث وتطوير قواتها المسلحة لتكون لها اليد العليا في المنطقة، مع الاستعداد لمواجهة القوى الدولية والمحلية في المنطقة.

3-      الحفاظ على مبادئ الثورة الإسلامية في الداخل ، ونشرها في الخارج.

ثالثًا : التواجد العسكري الأمريكي والغربي لتأمين الخليج:

1-      بعد تحرير الكويت، تم إرساء تحالف استراتيجي عسكري أمريكي غربي، خليجي لضمان أمن الخليج، ضد أي تهديد مباشر من كل من العراق أو إيران.

2-      يتواجد في المنطقة عدد (8) قاعدة عسكرية تشمل (5) قواعد أمريكية، (2) قاعدتين بريطانيتين، (1) قاعدة فرنسية.

3-      تتواجد القيادة المركزية الأمريكية في قطر (CENTCOM   ) ، بعد انتقالها إليها خلال ( 2002 – 2003 ) ، كما تتواجد قيادة الأسطول الخامس في البحرين.

4-      هناك قواعد عسكرية أمريكية خارج الإطار الجغرافي لمنطقة الخليج، لكنها تؤثر في أعمال التأمين العسكري للمنطقة، حيث قاعدة (ديجو جارسيا) جنوب الجزيرة العربية وفي المحيط الهندي، وكذلك القاعدة الأمريكية في جيبوتي، والمعنية حاليا بمقاومة القرصنة وتأمين خطوط الملاحة البحرية، إلى كل من شرق وجنوب إفريقيا، وكذلك جنوب البحر الأحمر ومدخل باب المندب.

رابعًا: التوازن العسكري التقليدي في منطقة الخليج، حتى (أبريل 2017 م):

      وطبقًا لمصدر عالي المصداقية (Global Firepower) وخاصة أننا استعنا به في دراسة سابقة ( أبريل 2016 م) للوقوف على مدى التغير وتحليله، حيث ستكون الدراسة عددية كمية ، وتغطي الأسلحة التقليدية فقط ( برية – جوية – بحرية ) مع رصد لميزانيات الدفاع، وترتيب جيوش تلك الدول ضمن أقوى جيوش العالم ونستخرج منه ترتيبًا محليًا إقليميًا لمنطقة الخليج ، حيث سيشمل التحليل ( دول الخليج مجتمعة – إيران – العراق ) بعد استبعاد إسرائيل ، ثم التعليق على نظم التسليح فوق التقليدية ، وأخيرًا النووية ، ضمن أسلحة الدمار الشامل ( Mass Destruction  ).

بتحليل الجدول (  ملحق (أ) المرفق ) يتضح الآتي:

1-      القوة البشرية العاملة: احتفظت إيران بالمركز الأول، قبل مجلس التعاون، وأتى العراق ثالثًا.

2-      القوة البشرية الاحتياطية: احتفظت إيران بالمركز الأول، وجاء العراق ثانيًا، بينما احتلت دول مجلس التعاون المركز الثالث، نظرًا لاعتمادها أساسًا على نظام التطوع، كما أن هناك دول ليس لديها قوات احتياطية، مثل الإمارات وقطر.

3-      دبابات القتال الرئيسية (MBT): جاءت دول مجلس التعاون في المركز الأول كعدد وأنواع متقدمة، وجاءت إيران ثانيًا والعراق ثالثًا، واجتمعت الأخيرتان في عدم امتلاك أنواع متطورة، كما أنهما يعانيان من التقادم، نتيجة الظروف السياسية والعسكرية.

4-      عربات القتال المدرعة (AFV ) :جاءت دول مجلس التعاون في المركز الأول  بتفوق ضخم في العدد وفي النوعيات ، وتلتها العراق، ثم أخيرًا إيران، بعدد محدود، يقارب 10% مما تملكه دول الخليج مجتمعة.

5-      المدفعية : ونعني بها المجرورة وذاتية الحركة ( SP ) ذات الأعيرة الكبيرة ، وتفوقت إيران لتعويض الضعف في مصادر النيران الجوية ، وأتت دول مجلس التعاون ثانيًا ، والعراق ثالثًا.

6-      الفرقاطات البحرية: تفوقت دول مجلس التعاون، وأتت إيران ثانيًا، ثم العراق ثالثًا، ( لمحدودية شواطئه )

7-      الغواصات: انفردت إيران بتفوق كبير لعدد (33) غواصة، بينما لا توجد غواصات لدى دول مجلس التعاون، أو العراق، لقلة أعماق المياه المحيطة نسبيا بعكس إيران.

8-       الزوارق الحربية: تفوقت دول مجلس التعاون لشواطئها الممتدة، وكثرة الجزر في مياهها الإقليمية، عكس مالدى إيران والعراق.

9-      الطائرات العسكرية: تفوقت دول مجلس التعاون كمًا وكيفًا، وتكافئ أربعة أضعاف مالدى إيران، وخمسة أضعاف مالدى العراق، مع تقادم الأخيرتين.

10-  المروحيات (الهليوكوبتر) : تفوقت دول مجلس التعاون  كمًا وكيفًا، وتكافئ خمسة أضعاف ما لدى إيران، وأربعة أضعاف ما لدى العراق .

11-   ميزانيات الدفاع بالمليار دولار أمريكي : تأتي دول مجلس التعاون في المقدمة بتفوق واضح ( 85.7 ) وأتت إيران في المركز الثاني ( 6.3 ) وأخيرا العراق ( 6.1 ).

12-  الترتيب الدولي ضمن أقوى الجيوش في العالم ، طبقا لـ ( GFP ) (4/ 2017 ) :

1-      دول احتفظت بمراكزها بالمقارنة بـ ( 4/2016 ) وهي السعودية (24)وسلطنة عمان(77).

2-      دول تقدمت : قطر من (93 ) إلى (90 ) ، إيران من (21 ) إلى ( 20 ) ، العراق من (59 ) إلى ( 50 )

3-      دول تأخرت: الكويت من ( 78) إلى ( 79) ، الإمارات من ( 58) إلى ( 60 ) ، البحرين من (91 ) إلى ( 93).

13-  الترتيب على المستوى الإقليمي الفردي ، وجاء كالتالي :

إيران ( 1 ) ، السعودية ( 2 ) ، الإمارات ( 3 ) ، العراق ( 4 ) ، سلطنة عمان ( 5 ) ، الكويت ( 6 ) ، قطر ( 7 ) ، البحرين ( 8 ).

 

 

خامسًا  : التوازن العسكري فوق التقليدي للمكونات الأساسية:

 

 

 

القدرات

الصواريخ

مضادات الصواريخ

الأقمار الصناعية

الطائرات

القبـــــة

الدول

 

البالستية

البالستية

العسكرية

بدون طيار

الصاروخية

مجلس التعاون الخليجي     GCC  

P

P

____

____

تستكمل

إيران

P

____

P

P

 

العراق

أعداد محدودة

____

____

____

 

إسرائيل

P

P

P

P

 

 

الجديد عن ( 4/2016 م) : أنه جاري استكمال القبة الصاروخية الخليجية، والتي تعطل إنهاؤها لبعض الوقت، لاعتبارات سياسية خليجية، كما أوردت الولايات المتحدة، وينتظر بعد استكمالها أن تكون قادرة على الإنذار المبكر فور إطلاق الصواريخ الإيرانية، خاصة أن الثواني والدقائق الأولى بعد الإطلاق، يكون الصاروخ البالستي في أضعف مراحله، وخاصة تلك الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل، حيث يمكن اعتراضها في تلك المرحلة بالصواريخ الذكية ( كروز ).

وستكون القبة الصاروخية الخليجية ( تحت الإستكمال ) ومثيلتها الإسرائيلية تحت قيادة أمريكية موحدة داخل الإقليم.

سادسًا : ملخص التوازن العسكري الإيراني الخليجي حتى ( 4 / 2017 ) :

1-      تتفوق دول مجلس التعاون مجتمعة، في القوة الجوية كمًا ونوعًا، ومضادات الصواريخ البالستية، وخاصة بعد استكمال القبة الصاروخية، كما تتفوق في معظم الأسلحة التقليدية كمًا ونوعًا، وتعاني ضعف القوات الاحتياطية والافتقار إلى الغواصات، نظرًا للطبيعة البحرية المحيطة.

2-      تتفوق إيران في القوة الصاروخية البالستية المتدرجة في المدى، كمًا وليس نوعًا، كما تتفوق في القوة البحرية وخاصة الغواصات، وتمتلك قوة بشرية كافية لبناء قوات مسلحة عاملة واحتياطية  بالإضافة إلى الحرس الثوري، ولكنها تفتقر إلى القوة الجوية كمًا ونوعًا، وكذلك معظم الأسلحة التقليدية غير متطورة، ويعاني بعضها من التقادم، كما أن استكمال القبة الصاروخية الخليجية، سوف يعترض ويحيد العديد من القدرات الصاروخية البالستية ، مما قد يضطرها إلى الإطلاق بكثافة لمئات الصواريخ من عشرات منصات الإطلاق ( ليفلت ) جزء منها إلى الأهداف الخليجية المساحية الإستراتيجية ، القريب معظمها من الشاطئ الغربي للخليج.

سابعًا : الأبعاد المتوقعة للتهديد الإيراني لمنطقة الخليج ، بعد سورية:

1-      تدخلت إيران وبكثافة في سوريا منذ 2013م، لدعم نظام الأسد، وضمت تحت لوائها قوات حزب الله اللبناني، ثم زاد من الفعاليات القتالية الإيرانية، تدخل القوات الروسية بكثافة منذ خريف 2015 م، حيث قدمت القوات الجوية الروسية، التمهيد النيراني والغطاء الجوي الفعال، مما أتاح للقوات الإيرانية فعالية كبيرة في أعمال القتال البرية.

تخطط إيران للبقاء في سوريا، ضمن أنشطة اقتصادية كبيرة، مثل البحث عن البترول قرب تدمر، وإنشاء شبكات محمول جديدة، وقد يبقى جزء من قواتها المسلحة والحرس الثوري، متزامنا مع حلول الأزمة، على أن تعود باقي القوات إلى إيران.

ستؤثر القوات الإيرانية العائدة من سورية بعد قتال لعدة سنوات، في تعاون وثيق مع قوات دولة كبرى كروسيا، في الإرتقاء بالكفاءة القتالية للجيش الإيراني، والحرس الثوري الإيراني، وخاصة في أعمال القتال الميدانية، وهو مايمكن أن يؤثر في شكل توازن القوى في منطقة الخليج، في مقابلها الخبرات القتالية خلال عاصفة الحزم باليمن، لبعض القوات الخليجية، وخاصة السعودية والإمارات، وإن كان أغلب تلك الخبرات، أعمال جوية، وأقلها أعمال بحرية وبرية.

2-      تطور العلاقات العسكرية الروسية الإيرانية في المنطقة :

قد يسفر التعاون الاستراتيجي الإيراني الروسي في سوريا ، وخاصة برًا وبحرًا ، إلى قيام تحالف استراتيجي ( مرن ) شرق الخليج، تتعاظم معه مبيعات السلاح الروسية المتطورة، وخاصة في نظام الدفاع الجوي والقوات الجوية، وهو ما يعيد الحرب الباردة بشكل جديد في التنافس على مناطق النفوذ الاستراتيجية، شرق الخليج بوجود إيران المدعومة من روسيا وربما الصين جزئيًا، وغرب الخليج لدول مجلس التعاون الخليجي المدعومة من الولايات المتحدة، وبعض الحلفاء الغربيين الرئيسيين مثل بريطانيا ثم فرنسا، وهو مايشير إلى أن المنطقة ستظل في حالة عدم استقرار وتصاعد استراتيجي سياسي وأمني عسكري لفترة زمنية ممتدة.

ثامنًا : التوازن العسكري في ضوء صفقات السلاح الأمريكية الضخمة المتوقعة للخليج :

      من المتوقع أن تسفر مباحثات قيادة الدولتين، السعودية والأمريكية (الملك سلمان – الرئيس ترامب) وما استتبعها من مباحثات تفصيلية بين وزيري الدفاع في البلدين (الأمير محمد بن سلمان والجنرال جيمس ماتيس) عن أكبر صفقة سلاح في تاريخ الإقليم (صفقة القرن) حيث من المنتظر أن تصل إلى 115 مليار دولار، سيكون معظمها أسلحة ومعدات عالية التقنية بشكل كبير، ومن المتوقع أن تحزو معظم الدول الخليجية وخاصة الإمارات حزو السعودية، لزيادة ضخامة تلك الصفقات، والتي يمكن أن تسفر عن الآتي:

1-      البدء في إنشاء (جيش / جيوش) ذكية قليلة القوة البشرية، ولكنها عالية التقنية والكفاءة القتالية المؤثرة، بما يعوض قلة القوة البشرية لدول مجلس التعاون، في مواجهة تفوق إيراني كبير.

2-      يمكن لهذا للجيش الذكي أن يوفر لدول الخليج القوة البشرية التي تحتاجها في سوق العمل، وإدارة عجلة الإنتاج والتنمية، بدلاً من وضعها تحت السلاح كقوة عاملة أو احتياطية.

3-      استمرار تفوق القوة الجوية الخليجية في مواجهة إيران، وكذلك الأسلحة والمعدات التقليدية كمًا ونوعًا، مع زيادة فعالية الاعتراض الصاروخي البالستي باستكمال القبة الصاروخية، وزيادة كفاءة القوة البحرية، مع استكمال بناء القيادة الخليجية العسكرية الموحدة، وتجاوز الخلافات التنظيمية والهيكلية.

تاسعًا : مستقبل التعاون الاستراتيجي العسكري ( الأمريكي – الخليجي ) في عهد ترامب:

    اختلف الخطاب الرسمي للرئيس ترامب، في مرحلة الدعاية الانتخابية، ثم مع بدء دخول البيت الأبيض، إختلف عنه بعد مضي (100) يوم في (29/4/2017م)، حيث تحول من السقف الدعائي المرتفع، وإظهار الإرادة السابقة بالجمود، حيث تحول إلى الهبوط إلى أرض الواقع، فمثلا لم يلغ (5+1) ولم ينقل سفارته إلى القدس، بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض كما قال !!

وإننا نرى أن توجه ترامب في سياسته الخارجية، تجاه الشرق الأوسط بشكل عام، ومنطقة الخليج بشكل خاص، يمكن أن يبدد جزءًا من حالة الغموض التي واكبت مجيئه إلى السلطة حيال منطقة الخليج، كالآتي:

1-      أعتبر أن منطقة الخليج مازالت جزءًا من البعد القومي الأمريكي.

2-      إن العلاقة مع منطقة الخليج، هي علاقة تحالف استراتيجي مستقر، لضمان أمن وسلامة دوله وضد أي تهديد خارجي، ولضمان التدفق الآمن للنفط إلى الولايات المتحدة وحلفائها.

3-      محاولة الرد على المآخذ الخليجية، مثل (5+1) ومحاولة البرهنة على أن ذلك لتحجيم إيران نوويًا، وأن الإتفاق لا يعني تحول أمريكي تجاه إيران، أو خصمًا من العلاقة الاستراتيجية المستقرة بين الولايات المتحدة والخليج، كما أن التأخر النسبي في إرساء وتشغيل القبة الصاروخية، لم يكن بسبب الولايات المتحدة، ولكن لبعض الخلافات الهيكلية والتنظيمية الخليجية.

4-      رغم مبيعات السلاح الأمريكية الضخمة إلى المنطقة، كأحد أكبر وأهم أسواق السلاح في العالم، إلا أن الولايات المتحدة عازمة على إمداد الدول الخليجية بأحدث ما في الترسانة الأمريكية من تقنيات عسكرية وتكنولوجية، لضمان بناء قوات مسلحة ذكية، قادرة على التصدي للتهديدات.

5-      تتراوح العلاقة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وحلفائها في الخليج وخاصة بريطانيا وفرنسا، بين الشراكة والتحالف الاستراتيجي المستقر.

6-      البرهنة على التعاون المتصاعد في التصدي للإرهاب في المنطقة، كما أن المستقبل سوف يفصح عن تطور واستقرار العلاقات الاستراتيجية بين الطرفين، فلننتظر.

 

                           

 

القدرات العسكرية التقليدية لدول مجلس التعاون الخليجي + ( إيران - العراق  )              ملحق رقم (1)

 

القدرات

القوة البشرية

أسلحة برية

أسلحة بحرية

القوات الجوية

ميزانية الدفاع

التصنيف

تصنيف

الدول

 

العاملة

الإحتياطية

دبابات

عربات قتال مدرعة

مدفعية

فرقاطات

غواصات

زوارق حربية

طائرات عسكرية

مروحيات

مليون دولار

العالمي

داخلي

السعودية

235,000

25,000

1,210

5,472

1,278

7

0

39

722

204

56,725

24

2

الكويت

15,500

31,000

368

861

125

 

 

106

106

42

5,200

79

6

عمان

72,000

20,000

191

950

195

 

 

8

109

45

6,715

77

5

الإمارات

65,000

0

545

2,204

336

 

 

12

515

199

14,375

60

4

البحرين

15,000

112,500

180

277

48

 

 

25

104

62

730

93

7

قطر

12,000

0

92

464

57

 

 

69

86

45

1,930

90

8

GCC

414,500

188,500

2,586

10,228

2,039

7

0

259

1,642

597

85,675

 

 

ترتيب

2

3

1

1

2

1

__

1

1

1

1

 

 

إيران

545,000

1,800,000

1,658

1,315

3,872

6

33

254

479

128

6,300

20

1

ترتيب

1

1

2

3

1

2

1

2

2

3

2

 

 

العراق

272,000

528,500

297

5,173

298

0

0

23

260

159

6,055

55

3

ترتيب

3

2

3

2

3

__

__

3

3

2

3

 

 

مصدر القدرات

global firepower 4/2017

 

التصنيف العالمي ( مقارنة مع 4/2016 ):

                     اللون الأسود    ( الترتيب كما هو )

                         اللون الأحمر    ( تأخر في الترتيب )

                         اللون الأزرق    ( تقدم في الترتيب )

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أستاذ الأمن القومي الزائر بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ــ مستشار المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية – القاهرة

مقالات لنفس الكاتب