; logged out
الرئيسية / دولة الإذاعة سيرة ومشاهدات عراقية

العدد 185

دولة الإذاعة سيرة ومشاهدات عراقية

الأحد، 30 نيسان/أبريل 2023

صدر عن المجلس العراقي للثقافة والدار العربية للعلوم ناشرون، الطبعة الثالثة من كتاب (دولة الإذاعة ـ سيرة ومشاهدات 1956 ـ 1974 ) للإذاعي والإعلامي المعروف إبراهيم الزبيدي وجاء الكتاب في حدود 400 صفحة وتضمن أربعة أبواب سرد فيها 110 قصص واقعية من خبراته في العمل الإذاعي والإعلامي الذي أمتد لسنوات وشهد فيها العديد من الانقلابات العسكرية في العراق، إضافة إلى ملحق ضم العديد من الصور التاريخية والنادرة مع شخصيات عراقية وعربية مهمة  وجاءت القصص بطريقة سردية ممتعة تتسم بالصدق في الرواية وموثقة بأسماء الشهود خلال هذه السنوات التي كانت فيها الإذاعة والتليفزيون جزء من أدوات الحكم والسيطرة وتنفيذ الانقلابات العسكرية.

وجاء في شهادة عن الكتاب: كتاب دولة الإذاعة لإبراهيم الزبيدي الإعلامي العراقي المخضرم يدل على مزاج رائق على غير ما عليه حال العراقيين.

هذا الكتاب هو ذكريات ووقائع عاشها الزبيدي الذي شهد في مبنى الإذاعة ثلاثة انقلابات عسكرية، وكان في واحد منها ظهيرًا أو مساندًا للانقلابيين، غير أن يوميات السياسة لا تشكل الجزء الأكبر في كتابه، فهو ينتقي الأحداث والتجارب التي يرى فيها فائدة ومتعة منذ طفولته حيث نشأ وترعرع في مدينة تكريت ، إلى حين وصوله بغداد وتدرجه في الصعود المهني ضمن طاقم الإعلام المرئي والمسموع في سنوات مهمة من عمر العراق الحديث.

منذ نهاية الخمسينيات إلى سنة مغادرته العراق منتصف السبعينيات شغل الزبيدي مناصب مختلفة، وكان من المذيعين ومقدمي البرامج الأكثر شهرة.

يعد هذا الكتاب من بين الكتب القليلة التي تعود بالذاكرة العراقية إلى أسماء اندثرت وحوادث أغفلها الوقت في يوميات ينتقي منها الكاتب ما يشكل زبدة تجاربه الشخصية، ومع أن الكاتب سير شراعه في رياح رخية، ليصل به إلى بر المتعة والاسترخاء والمواقف التي تحفل بالنكتة والمفارقات الطريفة.

 ويقول الزبيدي عن نفسه: ولدت من أب فقير يعمل بحماس وانتظام مؤذنًا متطوعًا، ويجاهد لإعالة أسرته الكبيرة ويقال إنه زبيدي من آل رشيد نزح أجداده من ضواحي الكوت، وأم لا تقرأ ولا تكتب، ولم نسمع صوتها في حضرة الزوج، ولم تعرف من مدينتها سوى منزل عمتي (مدينة) وعمتي (نفيلة) وعمها الحاج فتيح، ولو لم تؤد فريضة الحج لما عرفت أن هناك مدنًا أخرى وبشرًا آخرين.

كنا خمسة أخوة، أكبرنا أحمد وهو مثل والده متدين جدًا وانتمى إلى حركة الإخوان المسلمين في الخمسينيات عندما كانت في بدايتها، ثم تركها بعد ذلك وظلت سيرته التقية الصافية.

مجلة آراء حول الخليج